على سبيل التبديل:
مفتونة به أنا الأخرى ..وهل للفتنة شروط؟
الهامش الخامس:
بعد فترة تردد، ذكرتني بتردده، قالت أنه حين أخبرها أنها فاتنة..ابتسمت. لكن هذا الإعتراف - كما أكدت لي- لم يكن البداية. ولما طلبت منها أن تحدثني بشأن البدايات، سكتت قليلا ثم قالت أحضر ورقة وقلما وأكتب ما سأمليه عليك، تجاوزت - مضطرا- عن الإهانة الضمنية.. وبدأت أكتب.
" كنت أنتظره هذا اليوم على غير العادة، كنت متلهفة لرؤيته..لسماع صوته..لنظرته، لم أكن أعرف وقتها حقيقة ما بداخلي، لم أكن أعرف وقتها إلا أنني أريد رؤيته.
حدثته أربع مرات، في كل مرة كنت أستعجله بالمجيء، وفي المرة الرابعة طلب مني أن أنتظره، وأكد على " متخليش حد يضايقك لغاية ما آجي..متخليش حد يضايقك غيري"، عرفت فيما بعد سبب ضيقي، وعرفت ماذا يقصد بكلمته، وعرفت أنه كان يعرف، وأنه يعرف أنني أعرف، وأنا لا أقوي على الكلام.. وهو الآخر لا يقوي عليه.
جاء إلي وجلسنا معا عشر دقائق فقط، كان يومها هادئا، أما أنا فكنت مرتبكة لأقصي مدي، سعيدة وحزينة، خائفة رغم شعوري بالطمأنينة، متلهفة ومنتظره.
قال لي " شكلك لطيف قوي وإنتي متضايقة" فضحكت.." شكلك لطيف وإنتي بتضحكي". أخبرته أنني سأبكي فقال " عارف إن شكلك هيبقي لطيف وإنتي بتعيطي بس مش هقولك كده علشان مش عايزيك تعيطي".
وقتها أخبرته أنني أحبه دون أن أنطق بحرف واحد، ووقتها أخبرني أنني.."
عند هذه (الـ أنني) توقفت تماما عن الكلام، وفشلت جميع محاولاتي أن أعرف بماذا أخبرها، واضطررت - للمرة الثانية- أن استجيب وأستسلم أمام عندها الشديد، لكن الأكيد أني سأحاول أن أعلم منه ماذا أخبرها، وربما تحول هذا إلي هامش آخر.
0 comments:
Post a Comment