على سبيل الـسبيل:
للحب ضريبة يؤديها المحبون؛ و يعفي منها المدعي و الجبان.
الهامش الثالث عشر:
من يصف نفسه بالإيمان لابد أن يتعرض للإختبار. قاعدة قرءانية أرساها المولي عز وجل في كتابه الكريم "أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا ءامَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ* وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ". نفس الوضع ينطبق على من يدعي الحب.. ومن يريد حياة سهلة خالية من المشاكل، أو الإختبارات، عليه أولا أن يتخلي عن جميع المعتقدات.
والحب هو العقيدة الأسمي بعد الإيمان، ولذا فإختبارته هي الأشد على الإطلاق، لكن من يتجاوز هذه المحن سيخرج منها أكثر قوة، أو بالأحري أكثر حبا، مما مضي. ولهذا التجاوز طريقة سهلة الوصف.. صعبة التنفيذ.
مهما كانت طبيعة المشكلة أو المحنة سيتغلب عليها التمسك بالحب.. والإيمان بمن نحب. تبدو وصفة غير عملية دائما ولا تصلح لكل المواقف، لكن الحقيقة أن من يظن هذا عليه أن يراجع نفسه لأن الإيمان ليس مجرد كلمة تقال وقت الرخاء..الإيمان فعل يمارس وقت الشدائد.